إنّ الألى قد بغوا علينا ... إذا أرادوا فتنة أبينا

ويرفع بها صوته: أبينا أبينا» ) * (?) .

47-* (عن عثمان بن عفّان- رضي الله عنه- أنّه كان يخطب فقال: «إنّا والله قد صحبنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في السّفر والحضر، وكان يعود مرضانا، ويتبع جنائزنا، ويغزو معنا، ويواسينا بالقليل والكثير» ) * (?) .

من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التعاون على البر والتقوى)

1-* (قال عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه-:

«عليك بإخوان الصّدق فعش في أكنافهم فإنّهم زين في الرّخاء وعدّة في البلاء» ) * (?) .

2-* (وقال أيضا: «آخ الإخوان على قدر التّقوى، ولا تجعل حديثك بذلة إلّا عند من يشتهيه، ولا تضع حاجتك إلّا عند من يحبّ قضاءها، ولا تغبط الأحياء إلّا بما تغبط الأموات، وشاور في أمرك الّذين يخشون الله عزّ وجلّ» ) * (?) .

3-* (قال عبد الرّحمن بن عوف- رضي الله عنه- «آخى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، بيني وبين سعد بن الرّبيع، فقال لي سعد: إنّي أكثر الأنصار مالا، فأقاسمك مالي شطرين، ولي

امرأتان، فانظر أيّتهما شئت حتّى أنزل لك عنها، فإذا حلّت تزوّجتها، فقلت: لا حاجة لي في ذلك، دلّوني على السّوق، فدلّوني على سوق بني قينقاع، فما رحت حتّى استفضلت أقطا وسمنا» ) * ... الحديث (?) .

4-* (قال المغيرة بن شعبة- رضي الله عنه-:

«التّارك للإخوان متروك» ) * (?) .

5-* (عن عبد الله بن الزّبير- رضي الله عنه- قال: لمّا وقف الزّبير يوم الجمل دعاني فقمت إلى جنبه فقال: يا بنيّ لا يقتل اليوم إلّا ظالم أو مظلوم، وإنّي لا أراني إلّا سأقتل اليوم مظلوما، وإنّ من أكبر همّي لديني، أفترى يبقي ديننا من مالنا شيئا فقال: يا بنيّ، بع مالنا، فاقض ديني. وأوصى بالثّلث، وثلثه لبنيه- يعني بني عبد الله بن الزّبير، يقول: ثلث الثّلث- فإن فضل من مالنا فضل بعد قضاء الدّين فثلثه لولدك. قال هشام: وكان بعض ولد عبد الله قد وازى بعض بني الزّبير- خبيب وعباد- وله يومئذ تسعة بنين وتسع بنات. قال عبد الله: فجعل يوصيني بدينه ويقول: يا بنيّ إن عجزت عن شيء منه فاستعن عليه مولاي. قال: فو الله ما دريت ما أراد حتّى قلت: يا أبت من مولاك؟ قال: الله. قال: فو الله ما وقعت في كربة من دينه إلّا قلت: يا مولى الزّبير اقض عنه دينه، فيقضيه. فقتل الزّبير- رضي الله عنه- ولم يدع دينارا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015