خمس ما غنمتم. وأنهاكم عن الدّبّاء، والحنتم، والنّقير، والمزفّت» ) * (?) .

4-* (عن عبد الله بن عبيد الله قال: «دخلت على ابن عبّاس في شباب من بني هاشم فقلنا لشابّ منّا: سل ابن عبّاس، أكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقرأ في الظّهر والعصر؟ فقال: لا، فقيل له: فلعلّه كان يقرأ في نفسه، فقال: خمشا (?) ، هذه شرّ من الأولى، كان عبدا مأمورا بلّغ ما أرسل به، وما اختصّنا دون النّاس بشيء إلّا بثلاث خصال: أمرنا أن نسبغ الوضوء، وألّا نأكل الصّدقة، وألّا ننزي الحمار على الفرس» ) * (?) .

5-* (عن أبي اليعفور عن أبي الصّلت عن أبي عقرب قال: غدوت إلى ابن مسعود ذات غداة في رمضان، فوجدته فوق بيته جالسا، فسمعنا صوته وهو يقول: صدق الله وبلّغ رسوله، فقلنا: سمعناك تقول:

صدق الله وبلّغ رسوله؟ فقال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:

«إنّ ليلة القدر في النّصف من السّبع الأواخر من رمضان، تطلع الشّمس غداتئذ صافية ليس لها شعاع، فنظرت إليها فوجدتها كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم» ) * (?) .

6-* (عن أبي سعيد الخدريّ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يجاء بنوح يوم القيامة، فيقال: هل بلّغت؟

فيقول: نعم يا ربّ. فتسأل أمّته هل بلّغكم؟

فيقولون: ما جاءنا من نذير، فيقول: من شهودك؟

فيقول: محمّد وأمّته، فيجاء بكم فتشهدون. ثمّ قرأ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً- قال: عدلا- لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً» ) * (?) .

7-* (عن عبد الرّحمن بن أبي بكرة عن أبيه ذكر أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قعد على بعيره وأمسك إنسان بخطامه- أو بزمامه- قال: «أيّ يوم هذا؟» فسكتنا حتّى ظننّا أنّه سيسمّيه سوى اسمه. قال: «أليس يوم النّحر؟» قلنا: بلى. قال: «فأيّ شهر هذا؟» فسكتنا حتّى ظننّا أنّه سيسمّيه بغير اسمه. فقال: «أليس بذي الحجّة؟» قلنا: بلى. قال: «فإنّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا. ليبلغ (?) الشّاهد الغائب؟، فإنّ الشّاهد عسى أن يبلّغ من هو أوعى له منه» ) * (?) .

8-* (عن محمّد بن جبير بن مطعم عن أبيه، قال: قام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالخيف من منى فقال: «نضّر الله امرأ سمع مقالتي فبلّغها، فربّ حامل فقه غير فقيه، وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه. ثلاث لا يغلّ عليهنّ قلب مؤمن: إخلاص العمل لله،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015