أبا اليسر (?) ، صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. ومعه غلام له معه ضمامة من صحف (?) وعلى أبي اليسر بردة (?) ومعافريّ (?) ، وعلى غلامه بردة ومعافريّ، فقال له أبي: يا عمّ، إنّي أرى في وجهك سفعة من غضب (?) .
قال: أجل. كان لي على فلان ابن فلان الحراميّ مال.
فأتيت أهله فسلّمت. فقلت: ثمّ هو؟ قالوا:
لا. فخرج عليّ ابن له جفر»
فقلت له: أين أبوك؟
قال: سمع صوتك فدخل أريكة أمّي (?) . فقلت:
اخرج إليّ. فقد علمت أين أنت، فخرج. فقلت: ما حملك على أن اختبأت منّي؟ قال: أنا، والله أحدّثك.
ثمّ لا أكذبك، خشيت، والله أن أحدّثك فأكذبك. وأن أعدك فأخلفك. وكنت صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وكنت والله معسرا. قال: قلت: آلله! قال: آلله (?) !. قلت:
آلله! قال: آلله. قلت: آلله! قال: آلله. قال فأتى بصحيفته فمحاها بيده. فقال: إن وجدت قضاء فاقضني، وإلّا أنت في حلّ. فأشهد، بصر عينيّ هاتين (?) (ووضع إصبعيه على عينيه) ، وسمع أذنيّ هاتين (?) ، ووعاه قلبي هذا (وأشار إلى مناط قلبه (?) ) رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو يقول: «من أنظر معسرا، أو وضع عنه، أظلّه الله في ظلّه» ) * (?) .
12-* (عن أبي قتادة- رضي الله عنه- قال: خرجنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عام حنين. فلمّا التقينا