فيها شيئا. وقد يجوز أن يكون السّلام جمع سلامة.
والسّلام: التّحيّة. وقال أبو الهيثم: السّلام والتّحيّة معناهما واحد، ومعناهما السّلامة من جميع الآفات.
قال الجوهريّ: والسّلم بالكسر: السّلام. والتّسليم:
مشتقّ من السّلام، لسلامته من العيب والنّقص.
وقيل: إنّ معناه: أنّ الله مطّلع عليكم فلا تغفلوا، وقيل معناه سلمت منّي فاجعلني أسلم منك من السّلامة بمعنى السّلام (?) .
وقوله تعالى: لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ قال بعضهم: السّلام ههنا الله ودليله السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ (الحشر/ 23) (?) .
قال الغزاليّ: السّلام هو الّذي تسلم ذاته عن العيب، وصفاته عن النّقص، وأفعاله عن الشّرّ، حتى إذا كان كذلك، لم يكن في الوجود سلامة إلّا وكانت معزيّة إليه صادرة منه (?) .
وقال ابن حجر- رحمه الله-: السّلام من أسماء الله تعالى، فقد جاء في حديث التّشهّد: «فإنّ الله هو السّلام» وكذا ثبت في القرآن في أسماء الله تعالى:
السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ (الحشر/ 23) ومعنى السّلام: السّالم من النّقائص، وقيل: المسلم لعباده، وقيل: المسلّم على أوليائه. أ. هـ. (?)
وقال ابن منظور: والسّلام الله- عزّ وجلّ-، اسم من أسمائه لسلامته من النّقص والفناء، وقيل معناه: أنّه سلم ممّا يلحق الغير من آفات الغير والفناء، وأنّه الباقي الدّائم الّذي تفنى الخلق ولا يفنى، وهو على كلّ شيء قدير (?) .
قال ابن حجر- رحمه الله-: إفشاء السّلام المراد نشره سرّا أو جهرا (?)
أو هو: نشر السّلام بين النّاس ليحيوا سنّته صلّى الله عليه وسلّم، أخرج البخاريّ في الأدب المفرد «إذا سلّمت فأسمع فإنّها تحيّة من عند الله» قال النّوويّ:
أقلّه أن يرفع صوته بحيث يسمعه المسلّم عليه، فإن لم يسمعه لم يكن آتيا بالسّنّة (?) .
هي أن يقال: السّلام عليكم، وسلام عليكم، هذا إذا كان السّلام لمن لقيك من المسلمين، فإذا كان المرء مسلّما على الأموات فليقل: السّلام على أهل الدّيار من المؤمنين، فإذا كان السّلام موجّها إلى من يرجى إسلامه، فإنّ صيغته هي: السّلام على من اتّبع الهدى، وستأتي صيغ أخرى في الحديث الشّريف (انظر الأحاديث 2، 4، 11، 13) وسلام، بحذف عليكم، ولم يرد في القرآن غالبا إلّا منكّرا كقوله