قَالَ فَمَا كَانَ إِلَّا هُنَيْهَةً إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَبَا بِسْطَامٍ رَجُلٌ ضَرَبَ رَجُلًا عَلَى أُمِّ رَأْسِهِ فَادَّعَى الْمَضْرُوبُ أَنَّهُ انْقَطَعَ شَمُّهُ قَالَ فَجَعَلَ شُعْبَةُ يَتَشَاغَلُ عَنْهُ يَمِينًا وَشِمَالًا فَأَوْمَأْتُ إِلَى الرَّجُلِ أَنْ أَلِحَّ عَلَيْهِ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ وَقَالَ يَا أَبَا يحمد مَا أَشَدَّ الْبَغْيَ عَلَى أَهْلِهِ لَا وَاللَّهِ مَا عِنْدِي فِيهِ شَيْء وَلَكِن أفته أَنْت قَالَ قُلْتُ يَسْأَلُكَ وَأُفْتِيهِ أَنَا قَالَ فَإِنِّي قَدْ سَأَلْتُكَ قَالَ قُلْتُ سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ وَالزُّبَيْدِيَّ يَقُولَانِ يُدَقُّ الْخَرْدَل دقا بَالغا ثمَّ يشم فَإِنْ عَطَسَ كَذَبَ وَإِنْ لَمْ يَعْطِسْ صَدَقَ

قَالَ جِئْتَ بِهَا يَا فَقِيهُ وَاللَّهِ لَا يَعْطِسُ رجل انْقَطع شمه أبدا

[تم الكتاب]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015