ذينك الإمامين (عليهما رحمة الله) ، ليعرف حقاً أن أهل الحديث هم أولى الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة!!

و (الجزاء من جنس العمل) ، فكما كان أهل الحديث أهل حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا، وأولى الناس به صلى الله عليه وسلم فيها؛ كانوا أيضاً أولى الناس به يوم القيامة!!

وياله من شرف ومكانة وفضل!! لا يدانيه شيء أبداً!!!

ولله در القائل:

دين النبي محمد أخبار ... نعم المطية للفتى الآثار

لا تخدعن عن الحديث وأهله ... فالرأي ليل والحديث نهار

ولربما غلط الفتى سبل الهدى ... والشمس بازغة لها أنوار (?)

ورحم الله القائل:

دين الرسول وشرعه أخباره ... وأجل علم يقتنى آثاره

من كان مشتعلاً بها وبنشرها ... بين البرية لا عفت آثاره

ثم إن مكانة السنة تزداد أهمية فوق ما سبق كله، وتشتد حاجة الأمة لها زيادة على ما تقدم، عند ظهور الفتن وكثرة البدع والمحدثات.

ولذلك لما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، ووعظهم موعظة بليغة، وجلت منها القلوب وذرفت لها العيون؛ قال في وصيته تلك عليه الصلاة والسلام:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015