وترك في بلاد الترك طائفة من العرب يكونون رابطة هنالك، فقيل: الثبت لأنهم ثبتوا.
وله حكاية مشهورة في حيلته على فتح سمرقند، وكيف جعل الرجال في الجواليق حتى ثاروا في وسط المدينة وغلبوا عليها، وكانت لامرأة من الترك، فأخذوها وسلبوها ملكها.
وقيل: إن أباه أفريقس بن أبرهة كان السلطان، وأنه أنفذه إلى المشرق، وسار هو إلى المغرب، وبنى أفريقية، وأنزل بها بقية الكنعانين وهم البربر.
ذكر صاحب التيجان أنه "ولي الملك باليمن بعد أبيه، وهو تبع مترج، وكان من أجمل أهل زمانه، ومن أجود التبابعة، فأقام بغمدان عشرين سنة، ووجه الجيوش فغزت شرقاً وغرباً، ثم أقام بمكة عشرين سنة ومات".
وكان قد تعبد، ورأى أن يجاور بيت الله. وانتقل الملك من بعده من حمير إلى كهلان، ثم عاد بعد ذلك.
وقال صاحب تواريخ الأمم: "إن الوالي بعد تبع شمر أبو مالك الذي يقول فيه الشاعر:
وحاز النعيم أبو مالك ... وأي امرئ لم يخنه الزمن