وذكر صاحب تواريخ الأمم "أن بلقيس بنت سد العرم على ما تزعم حمير، وخالفهم الجمهور في ذلك، وقالوا: إن بانيه لقمان بن عاد ولكن رمته بلقيس".
وذكر صاحب المنتظم أنها بلقيس بنت ذي شرح بن الحارث بن بلقيس بن صيفي بن سبأ، ملكت بعد أبيها لمعرفتها بسياسة الملك، وكانت بمأرب، وكان ملكها تسع سنين، وذكر أن ذلك كان على عهد أفريدون ملك الفرس.
مالك بن عمرو بن يعفر بن عمرو بن المنتاب بن عمرو بن زيد بن يعفر بن السكسك بن واثل بن حمير.
ذكر صاحب التيجان أن ناشر النعم كان قد ظهر في حمير، وقام فيهم خطيبا، وحرضهم على القيام بالملك وجمعه، فتبعوه، وأبقى بلقيس في مأرب، وعاشت في ملكه سنة ثم ماتت.
قال: وتتوج ناشر النعم، ودوخ الأرض، وسار في المغرب حتى أتى وادي الرمل الجاري، فوجه جيشاً في الرمل فهلكوا عن آخرهم، فأمر بصنم من نحاس فصنع، وكتب عليه بالمسند: ليس ورائي مذهب. ورجع إلى