سبيهم بقوم وجوههم في صورهم، فذعر الناس منهم، فسمي ذا الأذعار؛ وكان هذا في زمان أبيه. فلما ملك أصابه الفالج فذهب شقة، فقل غزوه. وكان ملكه خمسا وعشرين سنة".

قال ابن هشام: "ولما أفرط ذو الأذعار في الجور، وشرد الناس عن أوطانهم، وجعل يسم كل من يسخط عليه من أبناء الملوك بالنار، كرهت حمير دولته، وجهدت في تغييرها".

قال صاحب الكمائم: ذو الأذعار هو الذي ظهر في غمدان، وقاتل بلقيس حتى ضعفت عنه، ثم تحيلت عليه بأن تزوجته، فقتلته وملكت.

ومن شعره قوله وهو في النزاع:

حسبت بأني أخدع الناس كلهم ... فمال بعقلي أضعف الناس جانبا

وأمسيت ملقى ضاع ملكي بعدما ... تركت حديد الهند مني ذائبا

شر حبيل بن عمرو بن غالب

ابن المنتاب بن زيد بن يعفر بن السكسك بن واثل بن حمير. ذكر صاحب التيجان "أن ذا الأذعار لما كرهته حمير خلعت طاعته، وقلدت الملك شر حبيل المذكور، فقام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015