ومن كتاب أفعل للأصفهاني: "أما قولهم: "أوفى من السموأل" فمن وفائه أن امرأ القيس بن حجر الكندي لما أراد الخروج إلى قيصر استودعه دروعاً، واستودع مثلها أحيحة بن الجلاح بالمدينة. فلما مات امرؤ القيس غزا السموأل ملك من ملوك الشام بني جفنة، فتحصن منه السموأل. فأخذ الملك ابناً للسموأل كان خارج الحصن، وخيره بين ذبحه أو إسلام الدروع، فأبى إلا الوفاء، فذبح ابنه وهو ينظر إليه.
ثم انصرف [الملك بالخيبة، فلما دخلت أيام الموسم، وافى السموأل بالدروع الموسم، فدفعها في يد ورثة امرئ القيس، وقال في ذلك] :
وفيت بأدرع الكندي إني ... إذا ما خان أقوام وفيت"
و [في] هذه القضية قال الأعشى في كناية عن ملك الشام للسموأل: اختر فما فيهما حظ لمختار وقيل: إن الذي طالبه بالدروع الحارث بن ظالم الفتاك؛ وقيل الحارث بن أبي شمر الغساني.