منع البقاء تقلب الشمس ... وطلوعها من حيث لا تمسي
ومنه في وصف عسكره:
وبألف ألف كالنجوم لهم ... [زجل] كأسراب القطا الهمس
والصعب ذو القرنين يقدمها ... لصلاح أرض الترك والفرس
وأنشد لها شعراً منه:
جررت كماة الشرق والغرب ظاهراً ... على موج يم مزبد متلاطم
عقدت بعنق الريح عقداً يكنها ... فأمسك عن مجرى المدى المتلاطم
ذكر صاحب التيجان "أنه ولي بعد أبيه، واسمه بالحبشية أبرهة، ومعناه: وجه أبيض. وكان وسيماً جميلاً من التبابعة المتوجين، وتولع بتدويخ الأرض والضرب في البلاد، فظهرت له الزمردة، وهي حية ذات رأسين عظيمة السم لا يشبهها شيء من الحيوان المسموم، وهي تظهر بالنهار وتسكن بالليل. فجل يسري في الليل ويعرس بالنهار خوفاً منها، فكثر ضلال عساكره، فأمرهم باشعال النيران على رؤوس الجبال