ملك يلاعب أمه وقطينها ... رخو المفاصل أيره كالمرود
بالباب يطلب كل طالب حاجة ... فإذا خلا فالمرء غير مسدد
ثم حمله الحين على أن وفد عليه مع طرفة واستجدياه، فكتب إليهما كتابين لعامله على البحرين بأن يقتلهما. فاستراب المتلمس بالكتاب، وقال: والله ما أحمله بعد أن عرفني هجوته وأحقدته حتى أعلم ما فيه، ثم دفعه إلى غلام من الكتاب، فوجد فيه أمر العامل بأن يقتله، فألقى الكتاب في نهر، وقال:
ألقى الصحيفة كي يخفف رحله ... والزاد حتى نعله ألقاها
ونجا هارباً. ولم يسمع منه طرفة، فسعى إلى حينه برجله.
للمتلمس البيت السائر:
قليل المال تصلحه فيبقى ... ولا يبقى الكثير مع الفساد