قيل للبيد: من أشعر الناس؟ فقال: الملك الضليل، والشاب القتيل، ثم الشيخ أبو عقيل _ يعني امرأ القيس، وطرفة، ونفسه.
قالوا: وطرفة أحسن الثلاثة واحدة عند العلماء، وهي إحدى المعلقات التي منها:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ... ويأتيك بالأخبار من لم تزود
وكان النبي صلى الله عليه يتمثل بهذا البيت. ومن هذه القصيدة:
أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه ... خشاشاً كراس الحية المتوقد
إذا القوم قالوا: من فتى؟ خلت أنني ... عنيت فلم أكسل ولم أتبلد
لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى ... [لك الطول] المرخى وثنياه باليد
ومنها في وصف السفينة، وهو من التشبيهات العقم:
يشق حباب الماء حيزومها بها ... كما قسم الترب المفايل باليد