بين ربيعة ومضر من الفخر والمناقضات بالأشعار ما يطول ذكره. وكلاهما كثير في العدد والشرف والعز، إلا أن النبوة والخلافة في مضر.
وكان معظم العز لمن حاز البيت من ولد إسماعيل فحازته المضرية، وخرجت ربيعة عن أرجائه، فتشتتت قبائلها، وتفرقت في البلاد، فاختص منهم تغلب وبكر بن وائل بأطراف نجد من شمال الحجاز وشرقه، والبلاد الجزرية والفراتية التي تعرف الآن بديار ربيعة، منها سنجار ونصيبين.
ثم إن تغلب وبكراً وقعت بينهما حرب وائل، فانحازت بكر إلى الجبال، وهي جهات ماردين وميافارقين، فعرفت بديار بكر إلى اليوم. وسكن بنو عجل منهم