الآوبة لمكانها ليلا لتقييد الألحاظ عما هي فيه مطلقة بالنهار، متسلية بسببه. قال صاحب زهر الآداب: "وهو أول من أثار هذا المعنى. وكره امرؤ القيس أن يخف عنه الهم في وقت من الأوقات، فقال:

ألا أيها الليل ألا انجل ... بصبح وما الإصباح منك بأمثل"

ومن فرائد هذه القصيدة قوله:

إذا ما غزوا بالجيش حلق فوقهم ... عصائب طير تهتدي بعصائب

جوانح قد أيقن أن قبيله ... إذا ما التقى الجيشان أول غالب

تراهن خلف القوم خزراً عيونها ... جلوس الشيوخ في ثياب المرانب

ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ... بهن فلول من قراع الكتائب

تورثن من أزمان يوم حليمة ... إلى اليوم قد جربن كل التجارب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015