قال: "وكان يعرب يرى الأسباب في نومه، فأتاه آت ودلة على معدن الذهب في أرض برهوت، وبشرقية معدن لجين، ثم أخرج معادن كثيرة جوهرية باليمن، وبلغ ذلك عاداً فحسدته، وطمعت في أرضه، فوقعت الحرب بينهم، فهزمهم على بارق، وقال في ذلك شعراً منه:
لعمري لقد أودت بعاد وملكهم ... سيوف بني قحطان في يوم بارق
قال: "وحج يعرب مع أبيه قحطان وجده هود والبيت غير مبني، فأراد يعرب أن يبنيه، فنبهه هود على أن بانيه إبراهيم عليه السلام، فتركه".
ثم إن يعرب نفى بني يافث عن أرض العرب، وولى إخوته على البلاد، واستقل بالملك بعد أبيه، وطال عمره إلى أن مات.
وذكر صاحب التيجان: "أنه كان ليعرب عشرة إخوة هو أكبرهم وأرأسهم؛ والمشهورون منهم جرهم وعاد وناعم وأيمن وحضرموت. فولى على الحجاز جرهم بن قحطان فورثها ولده. وهي جرهم الثانية أخوال العدنانية، وسنذكر