"والثاني: علم الرؤيا، وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يعبرها في الجاهلية".
"والثالث: علم الأنواء، وقد جاء في الحديث: "أصبح من عبادي كافر بي ومؤمن، فمن قال: مطرنا بنوء كذا فهو كافر بن مؤمن بالكوكب، ومن قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فهو مؤمن بي كافر بالكوكب".
قال صاعد: "وأما علم العرب الذي كانت تتفاخر به فعلم لسانها، ونظم الأشعار، وتأليف الخطب".
"قال أبو محمد الهمداني: وليس يوصل إلى خبر من أخبار العرب والعجم إلا بالعرب"، إذ كانوا أعنى الناس بأخبارهم، وإذا سافروا في التجارات إلى بلاد العجم استعادوا أخبارهم، ونقلها أصحاب السير عنهم.
قال صاحب الطبقات: "والعرب أهل حفظ ورواية، لخفة الكلام عليهم، ورقة ألسنتهم لأنهم تحت نطاق فك البروج الذي ترسمه الشمس بمسيرها، وتجري فيه الكواكب السبعة الدالة على جميع الأشياء".