وسئل الفرزدق عن ذلك فقال: ابن أبي خازم بقوله:

ثوى في ملحد لابد منه ... كفى بالموت نأياً واغترابا

ومن واجب الأدب: كان مسلطاً على هجو أوس بن حارثة بن لأم، سيد طيء المشهور بالجود والرياسة، وكان قد أغراه به حساده، فحلف لئن ظفر به ليعاقبنه أشد العقوبة، فقال فيه الأبيات التي في حماسة أبي تمام، منها:

أتوعدني بقومك يا ابن سعدي ... وذلك من ملمات الخطوب

وحولي من بني أسد عديد ... ألوف بين شبان وشيب

ثم إن أوسأ أظفر به، فساقه إلى أمه سعدي وكان قد آذاها بلسانه، فقالت: الرأي عندي أن تسرحه، وتحسن إليه ليمحو هجوه بمدحه، ففعل ذلك، فحلف بشر ألا يمدح طول حياته غيره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015