قال هذا لأن بني فقيم من بني مالك بن كنانة كانوا النسأة الذين ذكر الله شأنهم في قوله تعالى "إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاماً ويحرمونه عاماً". كان القلمس سيد بني فقيم يقف وينادي: أنا الذي لا يرد لي قول، ولا يعصى لي أمر، وقد حللت شهر كذا من الأشهر الحرم، وحرمت كذا من أشهر الحلال! فتتبعه على ذكر ذلك سائر العرب، ويكون ذلك في موسم الحاج.
قال ابن حزم: القلمس سيدهم، وابن خمسة سادة في نسق نسأوا الشهور.
من واجب الأدب: يقال إنها الظعينة التي حماها ربيعة بن مكدم، وكان الذي أغار عليها دريد بن الصمة. واتفق أن دريدا أسرته بنو كنانة، فوقعت عينها عليه، فقالت:
سنجزي دريداً عن ربيعة فعلة ... وكل سيجزى بالذي كان قدما