كان يكنى أبا الحكم، وقال فيه حسان بن ثابت:
الناس كنوه أبا حكم ... والله كناه أبا جهل
وذكر ابن حزم أن أباه هشاماً كان على بني مخزوم يوم الفجار، وأرخت قريش من موت هشام لعظمته عندهم.
قال: وكان أبو جهل ذا عارضة في قريش، وكان رسول الله صلى الله عليه يقول: "اللهم أيد الإسلام بعمر أو بأبي جهل". وكان أعدى عدو لرسول الله صلى الله عليه.
وقتل يوم بدر؛ وقيل: قتلته الملائكة.
وقد ذكر الماوردي أنه نزل في أبي جهل أربع وثمانون آية. ولما مات القاسم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو جهل: بتر محمد، فليس له من يقوم بأمره من بعده؛ فنزلت "إن شانئك هو الأبتر".
وقال الماوردي: إنه لما تآمرت قريش في شأن الرسول صلى الله عليه في دار الندوة، فقال قائل: قيدوه واحبسوه في حيث يتربص به ريب المنون؛ وقال أبو البختري: أخرجوه منكم مطروداً؛ فقال أبو جهل: ما هذا برأي، ولكن ليجتمع عليه من كل قبيلة رجل، فيضربونه ضربة رجل واحد، فيرضى حينئذ بنو هاشم بالدية! فنزلت "وإذ يمكر بك الذين كفروا" (الآية) ، فخرج عليه السلام إلى الغار.