وذكر الأزرقي أن قصياً كان يحب ابنه عبد الدار، فأراد أن يبقى له ذكراً مع أخيه عبد مناف، وكان قد ذهب شرفه كل مذهب، فأعطاه من أشطار رياسة قريش الحجابة للبيت، ودار الندوة التي كانوا يجتمعون فيها للأواء واللواء. وورث مفتاح البيت منهم بنو شيبة بن عثمان بن أبي طلحة بن عبد الله بن عبد العزى بن عثمان ابن عبد الدار إلى اليوم؛ لأن النبي صلى الله عليه دفع مفتاح الكعبة يوم الفتح إلى شيبة وقال: "خذوها يا بني [أبي] طلحة خالدة مؤبدة لا يأخذها أحد منكم إلا ظالم".

والعبدريون منسوبون إلى عبد الدار. هذا ومنهم أعلام كثيرة في الإسلام، ومنهم في الجاهلية:

النضر بن الحارث بن كلدة

ابن علقمة بن عبد مناف بن عبد الدار. ذكر ابن حزم أنه كان شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه، فأخذ يوم بدر، فقتله صلى الله عليه بالصفراء منصرفه من بدر؛ وتولى ضرب عنقه علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

قال البيهقي: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شرع في أن يتلو سورة أو آية جمع النضر لنفسه جماعة، وكان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015