ولما جاء ملك الحبشة صاحب الفيل إلى هدم الكعبة خرج له عبد المطلب، فحسب أنه يكلمه في البيت، فلم يقل له في ذلك حرفاً بل سأله في إبل له أغارت الحبشة عليها، فاستقصر همته في ذلك وقال: كنت أحسب أنك تكلمني في هذا البيت الذي هو شرفكم! فقال: إن الإبل لي فكلمتك فيها، وأما البيت فله رب غيري سيمنعه منك! فرد عليه الإبل، وأصبح عبد المطلب ممسكاً بباب الكعبة وهو يقول:

لا غرو أن المرء يم ... نع رحله فامنع حلالك

لا يغلبن محالهم ... وصليبهم كيداً محالك

وانصر على آل الصلي_ب وعابديه اليوم آلك

وكانت قريش لعظمتها في العرب، وتوارثها حماية البيت يقال لهم: آل الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015