إليها انتهى الشرف والعدد أولاً وآخراً، وخصها الله بالنبوة والخلافة، وبها عز الإسلام وعظمت فتوحه لما دخلت فيه أفواجاً. وقد كان رسول الله صلى الله عليه يشكو إلى ربه من عصيانهم وعتوهم حتى قال: "اللهم أشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف.
وقد طبقت قبائل مضر إلى وقتنا أقطار المشرق والمغرب وقلت ربيعة، ثم انقسمت مضر على جذمين: خندف وقيس.
ينتسبون إلى أمهم خندف. وأبوهم إلياس بن مضر، وفيهم النبوة والشرف. قال ابن حزم: والجمهور أن من ولد خندف [اللذين] إليهما النسب الأعظم: مدركة وطابخة.
فيها الشرف والنبوة والخلافة، وافترقت مدركة على خزيمة وهذيل.
فيه العدد والنبوة والخلافة. وخزيمة جذمان عظيمان، وهما: أسد وكنانة، ولها جدم دونهما وهو الهون.