ورغبة فينا، فإن واثقتنا ألا تغزونا رددناهما إليك. قال: ويكون معهما عدي بن نصر اللخمي، فأعطوه ذلك، وعاهدهم، واستخلص عدياً لشرابه" فجرى له الحكاية التي تذكر في تاريخ لخم مع ما يتعلق بها من ملك آل نصر أصحاب الحيرة. وعمرو بن عدي هو الذي ورث ملك خاله جذيمة، واتصل الملك بتلك الجهة في ولده إلى كان منهم النعمان بن منذر. وقد تقدم خبر جذيمة وعمرو مع الزباء.
وذكر صاحب الكمائم أن جذيمة من كبره لا يناده أحداً، وكان يشر على الفرقدين، وهما ندماناه اللذان ذكرا في الأشعار.
وقيل: هما مالك وعقيس اللذان جاءا إليه بابن أخته بعدما استهوته الجن، فخيرهما فاختارا منادمته حتى فرق بينهم الموت.
ذكر البيهقي أنهم بنو جرهم بن يقطن بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام، وأنهم نزلوا في الحرم قبل جميع من نزله بعد الطوفان، ثم نزلت عليهم العمالقة