وملك بعده ابنه:
نسب إلى أمه لاشتهارها، وهي عمة امرئ القيس بن حجر الشاعر؛ لأنها بنت الحارث بن عمرو المذكور. ولدت للمنذر من ماء السماء: عمراً، وقابوساً، والمنذر.
وعمرو بن هند هو مضرط الحجارة لشدته، وهو محرق الثاني، وهو الذي فتك به عمرو بن كلثوم فقتله.
وعمرو بن هند هو الذي حرق بني تميم بالنار: وكان نبو دارم قد قتلوا أخاه أسعد بن المنذر، فحلف أن يقتل منهم مائة بالنار، فهجم عليهم يوم أوارة الثاني، وحمل له تسعة وتسعون فرماهم في النار، فعلا لهبها ودخانها، فرأى ذلك أحد البراجم، فظن أنها قرى، فأقبل إليها، فجيء به إلى عمرو فقال له: من تكون؟ فانتسب له، فقال عمرو: "إن الشقي وافد البراجم"، ثم تمم به المائة، ورمى به في النار.
وكان ملك عمرو بن هند ست عشرة سنة في زمان أنو شروان، وكان يضرب المثل بجوره حتى قال أحد شعراء العرب: