سائل بفيف الريح عنا عامراً ... هل بات ذا سهر بطعنة مسهر
قال: "وأسر عبد يغوث يوم الكلاب فتى من بني عبد شمس، وأنطلق به إلى أهله، وكان أهوج. فقالت له امرأته ورأت عبد يغوث رجلاً عظيماً جميلاً: من أنت؟ قال: سيد القوم؛ فضحكت: قبحك الله من سيد قوم حين أسرك هذا الأهوج! ". ففصده بنو تيم في الأكحل، وشدوا لسانه بنسعة لئلا يهجوهم. ولما فصد وجعل الدم يفور، قالوا له: كيف رأيت؟ جمعت أهل اليمن، وجئت إلينا لتصطلمنا، وكيف رأيت الله صنع بك! فقال:
ألا لا تلوماني كفى اللوم ما بيا ... فما لكما في اللوم خير ولا ليا
ألم تعلما أن الملامة نفعها ... قليل وما لومي أخي من شماليا
أيا راكباً إما عرضت فبلغن ... نداماي من نجران ألا تلاقيا