قد قام من قبره بسيفه ونحر ناقته، فقام مذعوراً، فوجد الناقة منحورة لأكلها. فلما أصبحوا جاء عدي بن حاتم بناقة بدلها لأبي الخيبري، وعرف أنه رأى أباه في النوم، وأمره بذلك.

وأنشد أبو تمام لحاتم:

وما أنا بالساعي بفضل زمامها ... لتشرب ماء الحوض قبل الركائب

وما أنا بالطاوي حقيبة رحلها ... لأبعثها خفاً وأترك صاحبي

إذا كنت رباً للقلوص فلا تدع ... رفيقك يمشي خلفها غير راكب

وقوله:

وإني لأستحيي رفيقي أن يرى ... مكان يدي من جانب الزاد أقرعا

وإنك إن أعطيت بطنك سؤله ... وفرجك نالا منتهى الذم أجمعا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015