ذكر صاحب الكمائم أنه من بني النجر، وهو أبو حسان بن ثابت، كان شاعراً، وأبوه حرام شاعراً، وابنه حسان، ثم عبد الرحمن بن حسان، ثم سعيد بن عبد الرحمن، كلهم شعراء على نسق.
ومات ثابت قبل الإسلام. ومن شعره قوله في أبيات في عمرو بن الإطنابة الخزرجي، لما ملكه النعمان بن المنذر على المدينة:
ألكني إلى النعمان قولا محضته ... وفي النصح للألباب يوماً دلائل
بعثت إلينا بعضنا وهو أحمق ... فيا ليته من غيرنا وهو عاقل
ذكر البيهقي أنها من بني ساعدة من الخزرج، وهي أم حسان بن ثابت. كانت من شواعر الجاهلية، وهي القائلة فيمن كانت تحبه:
للناس بيت يديمون الطواف به ... ولي بمكة لو يدرون بيتان
فواحد لجلال الله أعظمه ... وآخر لي به شغل بانسان