مالي، ولم يجتمع إلا من بخل عليه، وأنا لا أريد أن أضيع شيئاً أكرم من أجله.
وأدرك ابنه محمد بن أحيحة الإسلام.
قال البيهقي: هو وإن كان معروفاً بالشعر في الجاهلية فإنه كان من أبطال الأوس وشجعانها والمشهوين فيها. وقد لخصت ترجمته من كتاب الأغاني.
كان قد قتل أباه الخطيم رجل من الخزرج، وقتل جده عدياً رجل من عبد قيس. وكان في صباه يسأل أمه عن أبيه، فصنعت له قبراً مزوراً وقالت: هذا قبره؛ خفية أن يخرج في طلب الثأر. فلما كبر جرى بينه وبين شخص منازعة، فعيره بقعوده عن طلب أبيه وجده، فبحث عن ذلك، فعلم الحقيقة.
فخرج إلى خداش بن زهير من سادات عبس، وسأله الإعانة، فأعانه حتى بلغ الغرض مما كان في نفسه، وقتل الشخصين اللذين قتلا أباه وجده، وقال أبياته المشهورة المختارة التي أوردتا أبو تمام في حماسته: