النعمان قد سمع بشرفه، فلما بصر به نبت عينه عنه، فقال: "تسمع بالمعيدي خير من أن تراه"، فقال: أبيت اللعن، إن الرجال ليست بمسوك فيستقى فيها الماء، وإنما المرء بأصغريه، إن نطق نطق ببيان، وإن صال صال بجنان؛ قال: صدقت. ثم قال: كيف علمك بالأمور؟ قال: أنقض منها المفتول، وأبرم السحيل، وليس لها بصاحب من لا ينظر في العواقب.
(ومن أمثال أبي عبيدة: كان الصقعب من حكماء العرب، فقال له النعمان بن المنذد: ما الداء العياء؟ فقال: جار السوء إن خاصمك بهتك، وإن غبت عنه سبعك) .
ومن واجب الأدب: كان ابنه خالد بن الصقعب رئيساً في الإسلام مشهوراً بالشجاعة. والصقعب القائل في وصف رقاص: