ابن السكسك بن واثل بن حمير. ذكر صاحب الكمائم أنهم كانوا أحسن حمير صوراً، وأطول أجساماً وأعناقاً. وكان (يعفر بن) السكسك قد ولى ابنه هزان على اليمامة، فتوالى ملكها في بني هزان، ثم انقرض على يد:
وقد ذكر صاحب التيجان، وأخبر أن قومه بني هزان كان يقال لهم: الغرانيق؛ لطولهم وحسنهم، وكان جعفر أعظمهم يأكل من النخلة السحوق وهو قاعد، وعلى يديه انقرض ملك هزان من اليمامة، وصار إلى طسم الذين كانوا ملوكها من قبل.
وكان له حصن بالحفيف من جهة الأحقاف، فخرج يزور قبر هود عليه السلام ومعه ظعائن له، فخرج عليه عمرو بن عباد الفاتك في أصحاب له قد استعدوا لذلك، فطالبوه بأن يسلم الظعائن، فقال شعراً منه:
خل الظغائن تسلك جانب الوادي ... واصرف عنانك عنها يا ابن عباد
لا تعرضن لقوم حول أظعنة ... فان خلفهم ضرغامة عاد