الحبشة قد خرجتهما في أول خروجها، فكان قلبه عليهم قد امتلأ غيظا لذلك. فقام بالأمر عند إدباره، وبذل فيها جهده. وقال لما قيل له: ابن بنياناً تمتنع فيه من الحبشة، وقاتلهم دونه:
أبعد بينون لا عين ولا أثر ... وبعد سلحين يبني الناس أبياتا