حدّثني أبو الحسين بن عيّاش القاضي، قال:
رأيت صديقا لي على بعض زواريق الجسر ببغداد، جالسا في يوم ريح شديد، وهو يكتب.
فقلت ويحك في مثل هذا الموضع، ومثل هذا الوقت؟
فقال: أريد أن أزوّر على رجل مرتعش، ويدي لا تساعدني، فتعمدت الجلوس هاهنا لتحرّك الزورق بالموج في هذه الريح، فيجيء خطّي مرتعشا، فيشبه خطّه.