قال: فقلت: هذا، ومثله، من فضل الله عزّ وجلّ، على [مولانا القاضي] وجعلت أدعو [8] له.
فقال: عليّ بالغلام والشيخ، فأدخلا.
فأرهب أبو خازم الشيخ، ووعظ الغلام، فأقرّ الشيخ أنّ الصورة كما بلغت القاضي، وأن لا شيء له عليه.
وأخذ الرجل بيد ابنه، وانصرفا.
قال لي القاضي «1» :
كان مكرم «2» هذا، من فضلاء الرجال، وعلمائهم، وكنت أرى رجلا يدعوه: أبا جدي «3» .
فقلت له: ما غرضك؟
فقال: ألست تعلم أنّ أبا الجدي، هو التيس «4» .