فقال لها: افتحي الباب لأخرج، فقد اتّعظ ابنك.

فقالت: يا جبريل، أخاف أن أفتح الباب، فتذهب عيني من ملاحظتي لنورك.

فقال: إنّي أطفىء نوري حتى لا تذهب عينك.

فقالت: يا جبريل، إنّك رسول رب العالمين، لا يعوزك أن تخرج من السقف أو تخرق الحائط بريشة من جناحك، وتخرج، فلا تكلّفني أنا التغرير ببصري «1» .

فأحسّ اللص بأنّها جلدة «2» ، فأخذ يرفق بها، ويداريها، ويبذل التوبة.

فقالت له: دع ذا عنك، لا سبيل إلى الخروج إلّا [185 ب] بالنهار، وقامت تصلّي، وهو يهذي، ويسألها، وهي لا تجيبه، حتى طلعت الشمس، وجاء ابنها، فعرف خبرها، وحدّثته بالحديث، فمضى وأحضر صاحب الشرطة، وفتح الباب، وقبض على اللصّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015