سقّاء معه ماء محبوس في قربته، فقلت: محبوس.
فقلت: هل يطلق أم لا؟ فنظرت أطلب شيئا أزجره، فرأيت السقّاء قد صبّ الماء، وهو يخرج من قربته، فقلت: إنّكم [180 ب] تمضون وقد أطلق، فهل أصبت؟
فقال له أبو معشر: نعم، وفرّجت عنّي أيضا، أعطوه الدنانير، واصرفوه.
فأبى أن يأخذ، فما تركه أبو معشر حتى أخذها وخرج.
فطرح نفسه كالمستريح من أمر عظيم، ووضع يده على فؤاده، وقال:
فرّج عني «1» .