قال «1» : وكنت يوما عند أسد، فجفّت دواته وهو يكتب منها.
فقال: يا غلام كوز ماء للدواة.
فجاء الغلام بالكوز ليصبّه فيها، فأخذه وشربه، ومضى الغلام.
فقال: ويلك، هات الماء للدواة.
فجاءه به ثانية، فشربه أيضا، ومضى الغلام، واستمدّ من الدواة فكانت أجفّ.
فقال: ويلكم، كم أطلب ماء للدواة ولا يجيئني «2» .
فجاؤوه بكوز ثالث، فأخذه ليشربه «3» .
فقال الغلام: يا سيّدي، تصبّ في الدواة أولا.
فقال: نعم، نعم، فصبّه في الدواة «4» .