فرأيته صلى الله عليه وهو يقول: نكثتم] «1» وقتلتم أولادي؟ والله، لا تفلحون بعدها أبدا.
فانتبهت، وأنا على هذه الحال، وهذه الصورة، منذ نصف الليل ما نمت.
قال: واندفع يبكي، وبكيت معه.
فما مضت على ذلك إلّا مديدة، حتى مات محمد «2» ، ونكبنا بأسرنا أقبح نكبة، وصرفنا عن ولاياتنا، ولم يزل أمرنا يخمل، حتى لم يبق لنا اسم على منبر، ولا علم في جيش، ولا إمارة.
وحصلنا إلى الآن تحت المحن.