وتصحّح ذلك للغريم. فقلت: أفعل ذلك «1» .
فحمل الغلّة إليّ، فبعتها، وحملت الثمن بأسره إليه، وقلت له: أنت مضيق، وأنا أدفع الغريم، وأعطيه البعض من عندي [فاتّسع أنت بهذا.
فجهد أن آخذ منه شيئا، فحلفت أن لا أفعل، ووفّرت «2» الثمن عليه.
وجاء الغريم، فألحّ عليّ، فأعطيته من عندي البعض] «3» . ودفعت به مديدة.
فلم يمض على ذلك إلّا شيء يسير، حتى ولي عبيد الله الوزارة «4» ، فأحضرني من يومه، وجعلني في السماء، وقام لي في مجلسه، وكسبت به الأموال «5» ، وقدر هذه النعمة التي أنا فيها.