حدّثني أبو جعفر، أصبغ بن أحمد الكاتب «1» ، شيخ خدم قديما الصيمريّ، وحجب أبا محمد المهلبي «2» ، وهو إذ ذاك يخلف أبا جعفر الصيمري «3» على الأمور كلّها، فلما ولي أبو محمد الوزارة، صرفه عن حجبته، وصرّفه فيما يتصرّف فيه المستخرجون والمستحثّون، قال:
حدّثني بعض غلمان بجكم «4» ، قال: أنفذني إلى الأنبار «5» ، في جماعة غلمان، لقتل قوم كانوا محبّسين من الأعراب، وأمرنا بحمل رؤوسهم إليه، وكتب لنا في ذلك.
فجئنا إلى العامل، فأوصلنا إليه الكتاب، فسلّم القوم إلينا، فضربنا أعناقهم، وقطعنا رؤوسهم.