بأجلّ خطاب، وألطف مداعبة.
وقال فيه: يا هذا، ظلمت الصفراء، أنت تحركت على الصفراء، ليس هي تحركت عليك، وقد علمت مغزاك في التأخّر، وبحسب ذلك أجبتك، وقد بعثت إليك منديلا مختوما فاستعن بما فيه.
قال: ففتحت المنديل، وإذا فيه، رطل ندّ «1» ، وشيء كثير من الكافور «2» ، والمسك «3» ، ومائتا دينار عينا «4» .
وأنشدني أبو الحسن عليّ بن هارون بن المنجم، لنفسه في معنى الصفراء، بيتين ما سمعت أظرف [منهما] في معناهما، وهما يقاربان قول ابن مقلة، وهما:
قال الطبيب وقد تأمل سحنتي ... هذا الفتى أودت به الصفراء
فعجبت منه إذ أصاب وما درى ... قولا ومعنى ما أراد خطاء