ويخرجوا الحسن، فيباهتوه «1» بكل محال لا أصل له، ويكابروه «2» على المحالات، حتى يضطروه بذلك، إلى الأداء، ويرهبوه بأخذ خطّه بزيادة على ما عليه، لأنّه كان قد بلح، وقال: لم يبق لي ما أؤديّه.
قال: فجئته إلى الحبس، فحدّثته بأنّهم في غد، سيخرجونه لذلك.
قال: ففكّر ساعة، فظننته يفكّر فيما يدبّر به أمره.
ثم أنشدني لنفسه:
من صادر الناس صادروه ... وكابر الناس كابروه
وباهتوه الحقوق بهتا ... وبالأباطيل ناظروه
بمثل ما راح من قبيح ... أو حسن منه باكروه