ويخرجوا الحسن، فيباهتوه «1» بكل محال لا أصل له، ويكابروه «2» على المحالات، حتى يضطروه بذلك، إلى الأداء، ويرهبوه بأخذ خطّه بزيادة على ما عليه، لأنّه كان قد بلح، وقال: لم يبق لي ما أؤديّه.

قال: فجئته إلى الحبس، فحدّثته بأنّهم في غد، سيخرجونه لذلك.

قال: ففكّر ساعة، فظننته يفكّر فيما يدبّر به أمره.

ثم أنشدني لنفسه:

من صادر الناس صادروه ... وكابر الناس كابروه

وباهتوه الحقوق بهتا ... وبالأباطيل ناظروه

بمثل ما راح من قبيح ... أو حسن منه باكروه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015