قال أبو الحسين: وسمعت أنا- في الوزارة الثالثة- أبا الحسن بن الفرات، يقول:- وقد دفع إليه صاحب الخبر، خبرا، فقرأه، وخرّقه- ثم قال:
يتمعّضني الناس «1» ، بتعطيلي مشايخ الكتّاب، وتفريقي الأعمال على آل بسطام، وآل نوبخت، والله، لولا أنّه لا يحسن تعطيل نفر من العمال، وقد قلّدتهم، لما استعملت في الدنيا، إلّا آل [33] نوبخت، دون غيرهم.
قال أبو الحسين: وإنّما كان يتعصّب لآل بسطام لرياسة أبي العباس عليه «2» وللمذهب، ويتعصّب لآل نوبخت، للمذهب «3» .