فقال: ويحك، ما ترى هذه السنور تبكي كلما مسحتها؟ هذه أمّي لا شك، وإنّما تبكي من رؤيتها لي حسرة.
قال: وأخذ يخاطبها خطاب من عنده أنّها تفهم عنه، وجعلت السنّور تصيح قليلا قليلا.
قال: فقلت له، وأنا معتقد الطنز به «1» : فهي تفهم ما تخاطبها به؟
فقال: نعم.
فقلت له: أفتفهم أنت عنها صياحها؟
فقال: لا.
فقلت له: [26] فأنت إذن الممسوخ، وهي الإنسان «2» .