«1» كان أبو الحسن القمّي، يكتب لروزبهان بن ونداد خورشيد «2» ، على إقطاعه في السواد، وخليفة عنه بحضرة معز الدولة «3» ، ببغداد، وكان يهوى «منداة» جارية قهرمانة ابن مقلة «4» ، وهي صبيّة مليحة الوجه، طيّبة الغناء، وكان من أصواته عليها:
أيا راهبي نجران ما فعلت هند ... أقامت على عهدي وأنّى لها عهد
فأراد يوما أن تغنّيه له، فقال لها: يا ستّي، غنّي لي ذاك سوت «5» :
أيا راهبي نجران ما فعلت هندي ... أقامت بلا عهد وإنّي بلا عهد
فضحكت، وقالت له: أعلم أنّك سفلة، بلا عهد.
وقال لها مرة: يا ستّي، غنّي ذاك سوت: