أردت مالك باللصوصية، فعلت، ولكنّك رئيس بلدك، ولا أريد أذيّتك، فإنّ ذلك يخرج عن الفتوة «1» ، ولكن خذها، وإن احتجت إلى شيء بعد هذا، أخذت منك.
فقلت: إنّ عودك يفزعني، ولكن، إذا أردت شيئا، فتعال إليّ نهارا، أو رسولك.
فقال: أفعل.
فأخذت الدنانير منه، وانصرف، وكان رسوله يجيئني بعلامة، بعد ذلك، فيأخذ ما يريده.
فما انكسر «2» لي عنده شيء، إلى أن قبض عليه.
الأذكياء 196