ويشبه هذا، قول عليّة بنت المهدي «1» ، لمّا قرأت القرآن فبلغت إلى قوله عزّ وجلّ: فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌ
«2» ، فقالت: «فإن لم يصبها وابل فما نهى أمير المؤمنين عن ذكره» ، ولم تقل طلّ، لأنّه كان اسم خادم تعشّقته، فبلغ الرشيد أخاها خبرها معه، فجرى عليها منه مكروه غليظ، وأحلفها على أشياء منها أنّها لا تذكره.
وقد حكي: أنّ بعض النساء الظراف، قرأت: «تعلم ما في روحي، ولا أعلم ما في روحك» «3» ، ولم تقل «نفسي» لأنّ الظراف، لا يقولون ذلك «4» .
فقال لها بعض من سمعها: ويحك، فأنت أظرف من الله؟ قولي كما قال.