آمن مكروها يلحقني، فوعده أن لا يلحقه مكروه.

فقال: كنت معه بفارس «1» ، فخرجنا نريد اصطخر «2» في زمان شات، فلما صرنا في بعض الطريق، أعلمته بأنّي قد اشتهيت خيارا.

فقال لي: في هذا المكان؟ وفي مثل هذا الوقت من الزمان؟

فقلت: هو شيء عرض لي.

ولما كان بعد ساعات، قال لي: أنت على تلك الشهوة؟

فقلت: نعم.

قال: وسرنا إلى سفح جبل ثلج، فأدخل يده فيه، وأخرج إليّ منه خيارة خضراء، ودفعها إليّ.

فقال له حامد: فأكلتها؟

قال: نعم.

فقال له: كذبت يا ابن مائة ألف زانية في مائة ألف زانية، أوجعوا فكّه.

فأسرع الغلمان إليه، فامتثلوا ما أمرهم به، وهو يصيح: أليس من هذا خفنا؟

ثم أمر به، فأقيم من المجلس.

وأقبل حامد يتحدّث عن قوم من أصحاب النيرنجيات «3» ، كانوا يعدون بإخراج التين، وما يجري مجراه من الفواكه، فإذا حصل ذلك في يد الإنسان، وأراد أن يأكله، صار بعرا.

وحضرت مجلس حامد، وقد أحضر سفط خيازر لطيف، حمل من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015