وحدّث القاضي أبو عليّ، قال: حدّثني أبو الحسين بن هشام «1» ، قال:
قال: سمعت أبي «2» يقول لأبي علي بن مقلة «3» ، في أوّل وزارته الأولى «4» ، وقد جلس مجلسا تقصّى فيه الأعمال، وبان منه فضل كفاية واستقلال:
العمل في يد الوزير أيّده الله، ذليل.
فقال: على هذه الحال نشأنا، يا أبا القاسم، وأخذناها عمّن كانت الدنيا والمملكة، يطرحان الأثقال عليه، فينهض بها، يعني أبا الحسن بن الفرات «5» .
ثم قال أبو علي: لقد رأيته جالسا في الديوان للمظالم، والوزير إذ ذاك، القاسم بن عبيد الله «6» ، فتظلّم إليه رجل من رسم ثقّله عليه الطائي «7» ، وغيّر