الحسين «1» .
وقد كانوا يمخرقون بالمهديّ «2» ، ويوهمون أنّه صاحب المغرب «3» ، ويراسلون إسماعيل بن محمد «4» ، صاحب المهدية المقيم بالقيروان «5» .
ومضت منهم سريّة مع الحسن بن أبي منصور بن أبي سعيد «6» في شوّال سنة ستين وثلاثمائة «7» ، فدخلوا دمشق «8» في ذي القعدة من هذه السنة، فقتلوا خلقا، ثم خرجوا إلى مكّة «9» فقتلوا، واستباحوا.
وأقاموا الدعوة للمطيع لله «10» ، في كل فتح فتحوه، وسوّدوا أعلامهم، ورجعوا عما كانوا عليه من المخرقة ضرورة.